من الواضح أن الجنيه الإسترليني يواجه مزيدا من التوترات خلال الفترة الحالية ليتأثر بقوة بشأن توترات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي حيث تدفع هذه التوترات الباوند للهبوط إلى ما دون مستويات 1.2900 ليتداول الآن عند مستويات 1.2885 , وجاء هذا الهبوط بعد صدور تصريحات تعلق محادثات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي , وجاء ذلك ردا على توترات الحدود الإيرلندية والتى من شأنها أيضا التأثير على الأسعار .

وقد زاد الخطر حيال خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بدون الحصول على إتفاق تجاريالأمر الذي سوف يفسح المجال للتباطؤ فى النمو الإقتصادي وذلك لضعف أوضاع الإئتمان العالمية خلال عام 2020 , وجاء ذلك وسط مزيدا من التصريحات والتى من شأنها أن الولايات المتحدة والصين لا تزال الحرب قائمة بينهما ومن المتوقع أن تتأثرا أكثر خلال الفترة المقبلة .

ومن المتوقع أن تزداد المخاطر المتعلقة بالتجارة العالمية والسياسة والجيوسياسية خلال عام 2019 مع تنامى التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين الأمر الذي سوف يؤدي بالضرورة إلى تراجع أوضاع الإئتمان العالمية في العام المقبل 2019 وسط تباطؤ النمو وإرتفاع المخاطر في المقابل .

ومن جانب آخر فقد تراجعت أسعار اليورو دولار بنسبة 0.1 بالمائة , وصولا لمستويات 1.1301 , أما الباوند دولار فقد تراجع أيضا بنسبة 0.3 بالمائة وصولا لما دون مستويات 1.2900 ليتدول الآن عند مستويات 1.2885 , ومن المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم 1.2850 خلال تداولات اليوم .