لليوم الثاني علي التوالي وتداولات النفط تعلن عن تراجعاتها وبشكل واضح ، فيهوي السعر في مستهل جلسة اليوم الثلاثاء من اعلى مستوى له عند 54.01 دولارا ويسجل ادني مستوياته عند 52.57 دولارا ، في الوقت نفسه جاء الافتتاح عند مستويات 53.34 دولارا ، بلغت نسبة الهبوط 3.08 بالمائة وهو مايوازي 1.68 دولارا للبرميل .

من الناحية الفنية والتقنية وكما يشير عنواننا بالأعلى تداولات النفط تبدع ولكن علي طريق الهبوط ، فمن الواضح ان الاسعار تتجه جنوبا نحو مستويات دنيا وهابطة جديدة في اعقاب كسر النفط لمستويات الدعم المحورية الهامة الخاصة بالمتوسطات 50 – 100  - 200 يوم علي التوالي، وهو ما يعني ان الاتجاه هابط بشكل كامل ، فضلا عن الاغلاق اسفل دعم الاتجاه الصاعد ، ناهيك عن تداول النفط دون دعم الاتجاه الصاعد لخط الاتجاه الصاعد لمؤشر القوي النسبية ، والمؤشر دائما هو اشارة مبكرة وعنوان رئيسي للمستقبل ، ليصبح الهبوط سمة فريدة يتميز بها النفط خلال الفترة المقبلة وعلي المدي القصير و المتوسط .

في سياق متصل ، نرى ان السيناريو المنطقي هو استمرار مسيرة الهبوط خاصة ان نظرية داو تشير الى استمرارية الاتجاهات وان ربما ستتجه اسعار النفط صوب مستويات 50.00 دولارا كدعما نفسيا ، والتعافي والتتويج يبقي قائما ولكنه غير منطقي ويبقي مشروطا بالعودة داخل اطار ونطاق الاتجاه الصاعد الحالي والذي يعتبر بعيد المنال عن السلوك الدببي الذي يسيطر علي اسعار النفط في الوقت الحالي وان المشتري ربما يكون رد فعل فقط ومتمثل ذلك في ارتدادات عابرة ومؤقتة وسرعان ما سيتلاشي هذا العامل ويكمل النفط الخام نظرية الهبوط ، ونرى ان البيع قرار ملائم في ضوء المعطيات السلبية الحالية وان الشراء قرار غير منطقي ربما تكون تكلفتة عالية خاصة في ظل التراجعات القادمة ستكبد المشتري خسائر فادحـة ، ويكون اي صعود مرتقب ما هو الا فرصة للتخارج من العقود الخاسرة او بناء مراكز بيعية جديدة علي مسار الهبوط .