لا تزال التوترات التى يخلفها إتفاق البريكسيت الغير مكتمل حتى اللحظة على أسعار الباوند في مقابل سلة العملات الرئيسية حيث أثر ذلك أيضا على قرار بنك إنجلترا بشأن صفقة الخروج من الإتحاد الأوروبي خاصة وأن التعليقات ببطئ الإجراءات التى تقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى مستمرة , ويعتبر الحل العملى الوحيد لهذه الأزمة هو تحويل النظر لمتابعة أداء بنك إنجلترا ومدى تأثيرات معدلات الفائدة خلال الفترة المقبلة على الأسعار .

وعلى الرغم مما سبق فإنه من المتوقع أن يتجه كارى محافظ بنك إنجلترا المركزي إلى تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة , الأمر الذي سيؤثر وبشكل واضح على إرتفاع العائدات مستقبلا , كما يظهر التراجع في أسعار السوق إلى تنامى مخاطر النمو بشأن صفقة البريكسيت , هذا وبالإضافة إلى إتجاه العديد من المحللين إلى القلق بشأن التضخم والذي يسببه العديد من العوامل مثل ضعف العملة بالإضافة إلى إرتفاع تكاليف الواردات وإنخفاض الهجرة .

ومن المحتمل أن تتجه التوقعات إلى رفع معدل أسعار الفائدة البريطانية خلال الفترة المقبلة مع تنامى أن يتجه بنك إنجلترا إلى تخفيض توقعاته للنمو بشكل كبير وذلك خلال المجموعة المقبلة من توقعاته الإقتصادية , كما أنه ومن المتوقع أن ترتفع عوائد المملكة المتحدة الأمر الذي سوف يعود على أداء الإسترليني في مقابل العملات وعلى رأسهم الدولار الأمريكي خلال التداولات المقبلة .