على الرغم من الإرتفاعات القوية لمؤشر الدولار ( الدولار إندكس) بنسبة 0.2 بالمائة ،مايوازي 0.19 ،من المعروف أن مؤشر الدولار يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخري ،مع التنويه على ان المؤشر صعد اليوم من أدني مستوياته عند 93.67 نقطة مسجلا اعلى مستوياته عند 94.00 نقطة ،فى حين جاء الافتتاح عند مستويات 93.76نقطة ،من جهة أخرى تسفر التقارير ورصد تداولات الأمس عن الإغلاق في المنطقة السلبية والحمراء لتستقر عند 93.89 نقطة .

من الناحية الفنية وبشكل اكثر دقة ،نرى أن مؤشرات التداول تشير إلى إرتفاعات عابرة للدولار اندكس ،يكسر المؤشر مستويات دعم الاتجاه العام الصاعد معلنا عن اتجاه هابط جديد خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع سلبية مؤشر القوي النسبية اسفل الشارت ،فى حين نرى ان اي ارتداد خلال تعاملات المدي القصير او اللحظي ستكون عابرة وعمرها الزمني قصير ،فتشير نظرية داو الى استمرارية سيناريوهات الهبوط طالما ان الاتجاه السائد في السوق هابط ،ونشدد ان كسر مستويات الدعم 93.50 – 93.50 نقطة ،وهى مستويات صمام الامان للمؤشر ،والتي من المفترض أن تنتهي عندها اي تراجعات ،فكسرها سيضغط مؤشر الدولار أكثر نحو سلة من مستويات الدعم ( خاصة بعد أن جاء ذلك بتأكيد كسر المؤشر لمستويات الدعم الخاصة بالمتوسطات 50 – 100 – 200 يوم ،ليكون الموعد قرب مستويات المقاومة 94.50 – 94.00 نقطة ،و من المعروف أن هذه المستويات طالما عملت كدعم هام مؤخرا ، من المعروف ان كسره واعادة اختباره كمقاومة مرة اخرى بعد أن كان دعما يأتي في اطار تبادل الأدوار بين مستويات الدعم والمقاومة كما يخبرنا علم التحليل الفني ،فى حين التعافي يصبح أمرا غير منطقيا في ضوء المعطيات السلبية الحالية وان المؤشر لن يدخل في الايجابية سوي بالعودة داخل اطار الاتجاه الصاعد مرة اخرى .