من الواضح أن الجنيه الإسترليني يتعرض لضغط كبير خلال الفترة الحالية لتتجه توقعات المستثمرين إلى إحتمالية أن يستهدف الباوند دولار مستويات الدعم 1.2109 على المدى المتوسط , حيث أبلغت ميركل خلال شهر مايو الماضى أنه لا يمكن أبدا التفاوض بشأن أى إتفاق خاص بالبريكسيت , حيث أن الثقة تعتبر مسحوبة من الأساس من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى خاصة وأنه تم إرسال 48 رسالة تصويت بعدم الصقة في قيادتها .

ومن الواضح أن مثل هذا القرار قد يؤثر بقوة كبيرة على أسعار الجنيه الإسترليني خلال الفترة المقبلة حيث يتداول الآن عند مستويات 1.2512 , ومن المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم 1.2500 , وفي حال تمكن من كسر هذه المستويات والإغلاق أسفل منها فقد يستمر في الهبوط مستهدفا لمستويات الدعم التالية 1.2480 .

وواجه البرلمان البريطاني مؤخرا مزيدا من التذبذب حيث تمرد على خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بشأن البريكسيت لتراجع الجنيه الإسترليني من مستويات 1.3298 خلال منتصف شهر سبتمبر الماضى ليتداول الآن عند مستويات 1.2510 مستهدفا لمستويات جديدة نحو الأسفل خلال الفترة المقبلة .

وقد إتخذت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قرارها بتأجيل التصويت الخاص بالبرلمان البريطاني مع عدم تحديد موعد معين في المستقبل مع وجود خطة عمل واضحة لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي الأمر الذي أدى إلى تراجع الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته في 20 شهر .