فى الآونة الأخيرة لم يتمكن الجنيه الإسترليني من الثبات أعلى الترند الصاعد ليعود للهبوط مرة أخرى متداولا عند مستويات 1.3000 وذلك بعد صدور بيانات الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي بثبات معدل الفائدة دون تغيير لتتجه التوقعات إلى إحتمالية أن تستمر الإيجابية خلال الفترة المقبلة للدولار الأمريكي مقابل العملات .

ومن الواضح أن صفقة البريكسيت بين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي لم تصل إلى حلول مرضية لجميع الأطراف حتى اللحظة الأمر الذي معه قد تتأثر الأسعار بشكل بالغ خاصة وأن بيانات الباوند اليوم قوية للغاية ومن أهمها الناتج الإجمالي المحلي الخاص ببريطانيا مما قد يؤثر على الأسعار بشكل كبير .

ويتداول الجنيه الإسترليني بالوقت الحالى عند مستويات 1.3000 متجها إلى مسر مستويات الدعم النفسي , وفي حال تمكن بالفعل من كسر هذه المستويات والإغلاق أسفل منها فقد نرى مستويات الدعم التالية 1.2970 , خاصة وأن التوقعات تشير إلى إحتمالية أن يستمر الدولار الأمريكي في الإرتفاع خلال الفترة المقبلة وعلى المدى المتوسط خاصة وأن الدولار إندكس يواجه مزيدا من الإيجابية بالوقت الحالي .

وتشهد بريطانيا العديد من البيانات الإقتصادية والتى من شأنها التأثير وبقوة على الأسعار ومن أهمها الإستثمار في الأعمال التجارية , والإنتاج الصناعي , والتوازن التجاري , بالإضافة إلى مؤشر الخدمات , ناهيك عن الناتج المحلي الإجمالي والذي يعتبر أهم بيانات اليوم , ومن المتوقع أن تتأثر أسعار الإسترليني خلال السوق الأوروبي اليوم إلا أن الدولار الأمريكي قد يقف حائط صد لأى إيجابية قد يتمتع بها الإسترليني جراء صدور أية بيانات إيجابية اليوم .