يسعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إضعاف الدولار الأمريكي في مقابل العملات في محاولة منه لمساعدة قطاع التصدير الأمريكي , إلا أن السياسات التى إتخذها مؤخرا في مقابل تركيا بشأن فرض رسوم إضافية على إستيراد بعض السلع التركية زادت من قوة الدولار الأمريكي بشكل بالغ في مقابل سلة العملات الرئيسية وهو ليس مطلوب أبدا من قبل ترامب ويسعى للعكس تماما .

وقد إنتعشت أسعار الدولار الأمريكي في مقابل العملات خلال تداولات الأسبوع الجاري لتصل إلى أعلى مستوياتها في 13 شهر كاملة , كما تمامى بشكل إضافي بعد أن تأثرت الأسواق النائية بالأزمة التركية بالإضافة إلى سعر المستثمرون للحصول على ملاذ آمن في ظل التوترات المتزايدة .

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بإعتقال القس الإنجيلي الأمريكي أندرو برونسون في تركيا بتوجيه عدة تهم قبله بأن الإرهاب بالإضافة إلى فرض تعريفات جديدة على واردات المعادن , الأمر الذي زاد من ضعف الليرة التركية في مقابل الدولار الأمريكي لتصل لمستويات قياسية في مقابل الدولار .

من جانب آخر فقد إرتفعت أسعار الدولار إندكس لعدة أشهر متتالية ليحقق إرتفاعا بنسبة 8% خلال الأربعة شهور الماضية مسجلا أعلى مستوى له في 13 شهر مما يزيد من توقعات الإستمرار في الإرتفاع خلال الفترة المقبلة وعلى المدى المتوسط .

وتشير التوقعات إلى إحتمالية أن يتم فرض رسوم تعريفية أيضا على الواردات الصينية وأوروبا والمكسيك وكندا الأمر الذي يزيد من إحتمال إرتفاع سعر الفائدة الأمريكية وبالتالى إرتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات .