تعرضت أسعار الدولار الأمريكي في مقابل سلة العملات الرئيسية إلى مزيدا من الضغوط السياسية بدعم من تنامى الأزمة التجارية بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والصين خاصة بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيادة التعريفة الجمركية على العديد من السلع الصينية مرة أخرى حال لم تتوصلا إلى نتيجة مرضية للطرفين .

أضف إلى ذلك التوقعات المستمرة بأن يعمد مجلس الإحتياطي الإتحادي إلى إبطاء وتيرة التضييق النقدي الأمر الذي يعزز من تعليقات أدلى بها رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأمريكي السيد جيروم باول .

وعلى الرغم من التعليقات الحذرة للغاية والصادرة من مسئولى بنك الغحتياطي الفيدرالي إلا أنه لم يكن هناك عمليات بيع واسعة النطاق للدولار الأمريكي حيث أن الأمر يرجع جزئيا إلى قوة الإقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى ضعف النمو في مناطق أخرى , كما أن الدولار الأمريكي يعتبر ملاذ آمن وسط تنامى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية .

ولم يرتفع مؤشر الدولار إندكس المسئول عن قياس أداء الدولار الأمريكي في مقابل سلة العملات كثيرا , حيث جاءت الإرتفاعات هامشية ليصل إلى مستويات 96.72 , الأمر الذي يشير لمزيد من الهبوط المرتقب خلال الفترة المقبلة .

وقد صرح ترامب أنه يعتزم رفع نسبة جديدة من الرسوم الجمركية الحالية على الواردات الصينية بما قيمته 10 فى المائة وذلك بحلول شهر يناير من العام المقبل , الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد حاد للغاية للحرب التجارية بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والصين .