واجهت أسعار الليرة التركية في مقابل الدولار الأمريكي ثباتا ملحوظا خلال التداولات الأخيرة حيث إتجهت توقعات أغلب المستثمرين إلى إحتمالية أن تبدأ كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وأنقرة إلى تهدئة الأوضاع فيما بينهما , الأمر الذي يجدد التوقعات بعودة الأمور إلى نصابها بين البلدين .

يذكر أن السبب وراء التوترات القائمة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا كانت بسبب تصرف تركيا حيال أحد القساوسة الأمريكان حيث ألقت السلطات التركية القبض على قس أمريكي ووجهت له تهم إرهاب الأمر الذي إستفر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب , إلا أنه من المقرر أن تبدأ محادثات خلال الأسبوع الجاري بهذا الشأن الأمر الذي قد يساعد على إستقرار الأوضاع الفترة المقبلة .

وقد أثرت المخاوف من السياسة النقدية التى يتبعها رجب طيب أردوغان على الليرة التركية هذا العام بشكل كبير حيث أدت إلى تراجع الليرة التركية بنسبة 40 بالمائة في مقابل الدولار الأمريكي الأمر الذي أثار حالة من التوتر بين المستثمرين .

وبعد أن قبضت السلطات التركية على القس الأمريكي أندرو برونسون بتهم الإرهاب تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإتخاذ العديد من التدابير في مقابل أنقرة ومن أهمها رفع التعريفات الجمركية بشكل كبير على بعض الواردات التركية مما أدى إلى تراجع الليرة وقتها بشكل كبير .

ومن المقرر أن يزور أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع بهدف حضور إجتماع الأمم المتحدة في محاولة للتوصل إلى حلول مرضية للخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر .