تكثر التساؤلات حول الفرق بين التحليل الاساسي او التحليل البياني ، وايهما يحرك الاسواق المالية  وايهم اكثر تأثيراً .

لا يمكن الجزم في هذه النقطة ، فكلاهما جزء من اساليب لتوقع اسعار العملة ، فهناك التحليل البياني من خلاله بامكانك رؤية الاتجاه العام للسهم او لزوج العملات المتداول ، وبهذا ترجح الاستنتاج ان الشراء هو الخيار الافضل لان السلعة في وتيرة متصاعدة  ، التحليل البياني لا يحرك السوق انما هو عبارة عن صورة لوضع السوق وعن النمط الاقتصادي .

الرؤيا البيانية هي الاكثر استعمالية في الكثير من المجالات المالية والاستثمارية ، فمن خلالها بالامكان قياس الوضع الاقتصادي للشركة وهل هي في مرحلة تقدم ام في مرحلة سلبية ، بناءاً على النتائج التي توفرها الشركة وبهذا بالامكان التعرف على الوضع المستقبلي المتوقع للشركة.

التحليل الاساسي او الاحداث الاقتصادية ، هي عامل مؤثر بصورة كبيرة على حركة السوق ،  لكنها ايضاً تحتوي على اشارات بيانية فاستمرار ارتفاع مؤشر البطالة في بلد معين ، لا شك انه ايضاً يوضح اتجاه اقتصادي معين ، سواءاً كان اتجاه تصاعدي او اتجاهاً هبوطياً ، هذه النتائج تقوم بدفع المتداول نحو اتخاذ القرار ، فالحصول على معلومات تفي باستمرار ارتفاع عملة معينة فهذا يعني ان  الاحتمال الاكبر هو استمرار هذا الارتفاع .

قرارات المتداولين في العالم تختلف من شخص لاخر ، من دولة لاخرى ، فهناك من يعتمد على الاخبار الاقتصادية ، وهناك من يتخذ قراراته  بناءاً على الاوضاع البيانية ، وتحليل المستويات القسوى والدنيا للاسعار سواءاٌ في الاسهم او في اسواق التداول .

الاحداث الاقتصادية اليومية تختلف ايضا باهميتها ، وتختلف بالرؤى الخاصة للمستثمرين حول اهميتها، فقد ينظر البعض لارتفاع قيمة الفائدة في دولة معينة قد يكون ايجابيا بينما قد يكون سلبياً في المدى البعيد ، وتضارب الاخبار ايضاً قد يؤثر على مجرى التداولات اليومية لكنه قد لا يؤثر على الاتجاه العام.

توقع اسعار العملات وتحليل حركاتها يعتمد على الاحداث الاقتصادية وعلى الحركات البيانية بنفس القدر من الاهمية ، خاصة في تحديد الحركات المستقبلية على المدى الطويل ، من خلال تحديد الترند، وبناءاً على الاوضاع الاقتصادية المعلنة في البيانات والتقارير الاقتصادية.

اليورو مثلاً ، يسير بصورة تتناسب مع الاوضاع السلبية في اوروبا ، فكلما تكثر الاخبار المقلقلة فلكما نرى اليورو تنخفض اسعاره ، وان كانت تسجل بعض الارتفاعات احياناً الى ان اتجاهها العام يبقى هبوطياً تماماً مثل الاحداث الاقتصادية السلبية التي تعصف بمنطقة اليورو .