(Investing) - نزلت أسعار النفط بشدة خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الخميس وسط تزايد المخاوف بشأن تراجع الطلب جراء تزايد الإصابات بفيروس كورونا.

 

وعمق من خسائر النفط الذي يعيش في بيئة هشة تزامنا مع التداعيات السلبية لفيروس كورونا، البيانات السلبية القادمة من الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

وكشفت بيانات رسمية هذا الأسبوع تراجع نشاط الاقتصاد في الصين خلال يوليو، تزامنًا مع زيادة إصابات "كورونا"، والفيضانات، مما عمق المخاوف المرتبطة بتباطؤ الطلب على الخام.

 

وقال كريج إرلام كبير محللي السوق لدى أواندا أوروبا إن هبوط أسعار النفط نتج عن تباطؤ النمو في الصين،مع فرضها المزيد من القيود بسبب زيادة إصابات كوفيد-19 وبعض الضعف في بيانات أمريكية صدرت الأسبوع الماضي.

 

فيما كشفت بيانات اقتصادية، عن ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بنحو 0.7 مليون برميل، وهو ما يزيد المخاوف بشأن تراجع معدلات الطلب على النفط.

 

وقال "هوي لي" الخبير الاقتصادي لدى "أو سي بي سي بنك" OCBC Bank في تصريحات نقلتها "بلومبيرج" إن البيئة المحيطة بالنفط كانت هشة، لذلك فهو يرى أن محضر الفيدرالي أضاف عاملا آخر لتلك الصورة السلبية.

 

وكشف محضر الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر أمس الأربعاء، عن أن الأعضاء يناقشون خفض مشتريات الأصول في العام الجاري.

 

 

ونزل خام غرب تكساس الأمريكيعقود نفط خام WTI الآجلة خلال تلك اللحظات من تعاملات السوم الخميس عند أدنى مستوياته منذ 20 مايو الماضي.

 

وتراجع النفط أدنى مستويات الـ63 دولار بتراجع يقترب من 4%، قيل ان يقلص جانبا من خسائره ليصل سعر البرميل إلى 63.2 دولار بتراجع 3.5%.

 

بينما تراجعت العقود الآجلة تسليم أكتوبر بحوالي 2.3 دولار ليسجل سعر برميل النفط مستويات 62.92 دولار.

 

وفي المقابل تراجع خام برنت القياسي بحوالي 3% أو ما يعادل 2 دولار، لينخفض سعر البرميل إلى مستويات 66 دولار، والتي تعد أدنى مستوياه منذ 20 مايو الماضي.

 

وانخفض سعر برميل النفط في العقود الأجلة تسليم نوفمبر بحوالي 1.93 دولار نزولا إلى مستويات 65.84 دولار للبرميل.

 

 

 

وتوقع الخبراء لدى دانسكي بنك خلال مذكرة بحثية صادرة اليوم الخميس بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 70 دولار أمريكي خلال النصف الثاني من العام الجاري، وحوالي 72.5 دولار للبرميل خلال العام المقبل.

 

حيث أن طرح اللقاح وإعادة فتح الاقتصادات، بالإضافة إلى التحفيز النقدي والمالي القوي، بالإضافة إلى ضعف الدولار نسبيا، وكل ذلك يساهم في خلق بيئة جيدة للطلب العالمي على النفط الخام.

 

وأشار الخبراء لدى دانسكي بنك بأنه من المرجح أن يظل استهلاك النفط العالمي دون مستوياته قبل أزمة فيروس كورونا.

 

ولكن تعافي الاستهلاك يظل مرجحا وبقوة خلال العامين المقبلين، وذلك على الرغم من أن انتشار الفيروس في الصين وأجزاء أخرى من اَسيا قد يكون له تأثير سلبي على الطلب في المدى القصير.

 

وأكد البنك على أن قيام تحالف أوبك+ بتخفيف قيود الإنتاج يخفف من احتمالات صعود أسعار النفط الخام وذلك على الرغم من توقعات صعود الطلب العالمي على النفط الخام بالعامين المقبلين.